samedi 6 avril 2013

إنّها الدّعارة تحت سقف الفنّ!



ليليان حمزة

سؤال يطرح دومًا: "من أين لهنّ كلّ هذا؟"

ما أن تصل الفنانات العربيّات إلى المنصة ويحملن المايكروفون، حتى نسمع أنهن حصدن المليون الأوّل. كيف تعمل تلك الفنانات، وما الأساليب التي تتّبعها لجمع الملايين علمًا أن البعض منهنّ يفتقدن إلى أدنى المقوّمات ليكونوا فنانات أو حتى مؤدّيات. 

عندما نرى كيف تعيش الفنانات، نشعر بأنهن يعشن في كوكب آخر، فنحن كفتيات متخرّجات وناجحات في الحقل المهني الذي نعمل به، وبالكاد نستطيع شراء سيّارة للذهاب بها إلى عملنا، أما الفنانات يملكن سيارات الفيراري والرانج روفر والمرسيدس، ويملكون شقق عدّة في بلدهم وفي بلدان العالم، ويحيط بهن حرسٌ شخصي. فهل يا ترى حياتهن مهدّدة أكثر من حياتنا؟ّ نحن نجول في الشّوارع ونحمل دمنا على كفّنا خائفين من حدوث إنفجار في أي وقت. 

ماذا عن السّهرات الخاصّة التي تفتخر بها النجمات وتتباهى بأنهن إلتقين بأشهر رجال السّياسة في العالم واكتسبوا علاقات جيّدة معهم؟ ما الخفايا التي تدور في هذه السّهرات؟ كم مليون دولار يجنين منها؟ بالطّبع هذه السّهرات هي الثمرة الأثمن في مسيرتهن الفنيّة "الرّاقية"، فلولاها لما كنّ قادرات على صعود سلّم البرجوازيّة والسّباق على لقب "من تملك الثّروة الأكبر في العالم العربي؟".

وماذا عن صفقات الزّواج من رجال أعمال أثرياء ومصّ دمهم و"شفط" أموالهم والتمثيل أمام الرأي العام بأنهم في حالة حب قويّة لا يفرّقها إلاّ الموت! يبدأ السيناريو هنا بمهر لا يكلّف المكثير بل بضعة ملايين دولار، ناهيكم عن ما يتبعه من هدايا ثمينة وزفاف أسطوري لا تقلّ كلفته عن 10 مليون دولار. 

نشكر الأمراء الخليجيون ورجال الأعمال الأثرياء الذين يكرمون على الفنانات ببذخهم وسخائهم عليهم ورشّ ملايين الدولارات عليهم مقابل ليلة او بضع ليلات يقضونها سويًّا في أجواء حميميّة .

تلك الفنانات يبعن كرامتهن وشرفهن وقيمتهن من أجل المال والثروة، فهل المال يصنع إنسانًا؟ بالطبع لا. إنّها الدّعارة تحت سقف الفن . 

نحن علمنا بالفضائح التي تحصل وخجلنا أن نتحدّث عنها، فكيف بهن لا يخجلن؟! سأقول لكم مثلاً شعبيًّا: "ضعوا المال على رأسكم يدنّيكم، وضعوه تحت أقدامكم يرفعكم".

Aucun commentaire: